“سُكنى منزل مليء بالسحر ليس بالأمر الهيّن كما تعلمين.”
هذه وصية الخالة سمـﭘرونيا لشارمين بطلة الجزء الثالث والأخير من ثلاثية هاول. تؤخذ شارمين لتُدير شؤون بيت ساحر هاي نورلند، العم الكبير وليم، بترشيح من الخالة سمـﭘرونيا.
نُشّئت شارمين تنشئة حسنة في رعاية أبويها آل بيكر، لكنهما بالغا في ذلك فأبعداها عن كل شيء رغبةً منهما في أن تغدو فتاة “محترمة”، ولم تحسِن فعل شيء إلا قراءة الكتب التي تَدفن فيها أنفها كل الوقت. ولذلك تسعى إلى تحقيق حلمها في الانضمام إلى ملك هاي نورلند وابنته الأميرة هلدا في تصنيف مكتبتهما.
تتعلم شارمين في بيت الساحر أشياء بسيطة، كغسل الصحون وترتيب البيت، وفنون غسيل الثياب فلا تغسل مبذلًا أحمر مع الثياب البيضاء. وتحاول التحلي باللطف مع ويف وﭘيتر الذي يعلّمها الكثير، على الرغم من أنه لا يميّز بين اليمين واليسار.
في البيت الصغير – ظاهريًا – ببابه الواحد الذي يأخذنا إلى أماكن عدة، تكتشف شارمين مواهبها الدفينة العديدة، فهي ساحرة بالفطرة تنجح في إيقاف انبجاس المياه من الأنابيب المتصدّعة، والطيران في المرج والتصدي للوبوك، وكشف خديعة الكوبولد رولو وحماية المملكة برفقة كلبتها ويف.
لم تكن السكنى في منزل الساحر بالأمر الهين، كما استنتجت شارمين، غير أنها عرفت فيه نفسها وأشخاصًا آخرين ما كان لها أن تعرفهم لولا إقامتها فيه، والأهم من كل هذا أنها عرفت الحياة كما لم تعرفها من قبل.
المترجمة
Reviews
There are no reviews yet.