الإسلام بين الشرق والغرب

د.ج 990Purchase & earn 10 points!

Categories: , Tag:

يُعَدُّ هذا النص الفذ زهرة نسق عزَّتبيغوڤيتش الفكري وواسطة عقده، وفيه هيكل نسقه الفلسفي كله، وجمهرة تفاصيله المهمة. ومَن أحسنَ استيعابه؛ فقد استوعَب مُجمَل مراد الأستاذ وعرف وجهته. ففيه أثمرت البذور الأوَّلية التي بُذِرَت في “عوائق النهضة الإسلاميَّة”؛ فاستوَت فلسفة أخلاقيَّة رفيعة عمادها الإسلام، تجلَّت عبر مُقارنة بنية الإسلام بالمادية والدين المجرَّد (المسيحية). وقد اعتصر رحمه الله من الكتاب الذي بين يديك -لاحقًا- دليله الحركي، أو “المانيفستو” السياسي الذي دبَّجه في “الإعلان الإسلامي”. ثم لما تسنَّت له -إبَّان سجنه الثاني- فرصة إعادة النظر في نسقه الفكري، وأثمر ذلك كتابه الشذري الماتع: “هروبٌ إلى الحريَّة”، الذي دوَّنه على مهل طيلة ما يقرُب من ست سنوات؛ كان هذا الأخير إنضاجًا لبعض أفكاره التي ضمَّنها في “الإسلام بين الشرق والغرب”، حتى إنه خصَّص لها ما يكاد يبلُغُ رُبع هروبه، في فصلٍ عَدَّهُ حاشية على كتابه الذي نُقدم لك اليوم ترجمته الكاملة.

إن علي عزتبيغوڤيتش وفكره حلقة محورية في تاريخنا، حلقة مُلهمة وجديرة بالدرس والتأمُّل؛ خصوصًا وهو المفكر المسلم الوحيد، الذي تمخَّض عنه الإطار التحديثي إبَّان القرن العشرين؛ الذي حمل فكره معه إلى أريكة السلطة، وسعى لتنزيله في الواقع، والاطراد معه. ففي مدرسته؛ سنتعلَّم الصدق مع الله، والصدق مع النفس، وحُسن الاستقامة على القيم، والاطراد معها. سنتعلَّم من الأخطاء والمزالق، كما سنتعلَّم من الفتوحات والانتصارات الفكريَّة والحركيَّة. وإن أعظم حكمة يمكن أن نُفيدها من دراسة أي مفكر مسلم، أفضى إلى ما قدَّم ونحن نحسب فيه الإخلاص؛ هو أنه لولا خطؤه لما عُلِّمنا نحنُ الصواب بحول الله تعالى. وإن الكمال البشري لا يكمن في الفرد المفكر ذاته ونسقه الفذ، وإنما فيما يفيدُ به أمته، إما باحتذاء خطواته أو تفادي سقطاته؛ لتتكامل مسيرتها بجهود أبنائها ومساعيهم مجتمعة.

Brand

علي عزت بيجوفيتش

Reviews

There are no reviews yet.

Be the first to review “الإسلام بين الشرق والغرب”

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Shopping Cart